Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

معرض كتاب الطفل على اعمدة الصحافة التونسية جريدة الشروق

الملتقى الدولي حول الطفل والاعلام الحر زمن الاستبداد

الشروق ـ مكتب صفاقس:


نظمت وحدة البحث التابعة لجمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل أول أمس الجمعة ملتقى دوليا حول «الطفل والاعلام الحر زمن الاستبداد» بمشاركة باحثين واساتذة من داخل البلاد وخارجها.
خمس مداخلات اثثت برنامج الملتقى الدولي وتناولت اولاها «حقوق الطفل بين غياب الدولة وتجاهل الاعلام» وتطرقت ثانيها الى «الطفل العربي والفضائيات» وثالثها الى «اخلاقيات الاعلام الموجه للطفل» ورابعها الى «تأثير العنف الاعلامي على تنشئة ثقافة الطفل» في حين تناولت المداخلة الخامسة «حدود ادوار الاعلام في مناصرة حقوق الطفل».
وبعد كلمة افتتاحية قدمها نعيم السيالة رئيس جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل رحب خلالها بالضيوف اعلن بعدها الأردني الاستاذ منير حسني الهور عن انطلاق اشغال الملتقى مع المداخلة اولى قدمها الدكتور اشرف عامر من مصر .
وتطرق المتدخل الى حقوق الطفل بين غياب الدولة وتجاهل الاعلام وبين من خلال نموذجي تونس ومصر ان نسبة الفقر قد ارتفعت في مصر مثلا الى 26 بالمائة من بينهم 16 بالمائة من المحرومين تماما من الغذاء اما في تونس فمنذ سبعينيات القرن الماضي تم تفكيك منظومة القبيلة وتفتيت العائلة الكبيرة لتنتشر ظاهرة النزوح ليصبح الكثير منهم من الباحثين عن مأوى ويتكاثر اطفال الشوارع المشردين وهو ما يجعل كلا من مصر وتونس في مرتبة متدنية جدا في مجال حقوق الطفل انطلاقا من سن ما قبل الدراسة وما بعدها وهي وضعية يتم استثمارها واستغلالها اسوأ استغلال من طرف بلدان لا تريد خيرا لهذه الامة.
المداخلة الثالثة قدمها الزميل راشد شعور حول «أخلاقيات إعلام الطفل في المشهد التلفزي الوطني» وبين فيها ان هذه الفئة العمرية هي من أكبر المتابعين لوسائل الإعلام وخاصة المرئية منها بما جعلها محدّدا مهما من محدّدات تنشئة الطفل فهي وبتأثير صورتها وسحرها تربي الطفل مع الوالدين بل إن تأثيرها ربما بات يفوق تأثير الأسرة.
وبين الزميل الصحفي انه وان كانت وسائل الإعلام بمختلف وسائطها محددة بقوانين ومناشير وبأخلاقيات وقيم متعارف عليها بين العاملين في القطاع، وانه إذا كانت هذه الأخلاقيات محل جدل وتباين لدى المتلقي الراشد الذي عادة ما يتحول إلى ناقد لهذه الوسيلة أو تلك أو لهذا الصحفي والمنشط أو ذاك، فإن الأمر يختلف مع الطفل الذي عادة ما يتأثر بما يقدم إليه من مادة إعلامية دون تمحيص او تدقيق مما يستوجب النظر بعمق في «أخلاقيات إعلام الطفل» رغم قلة الدراسات في هذا المبحث في واقعنا العربي عموما والتونسي خصوصا.
وأكد المتحدث من ناحية أخرى أن المشهد الإعلامي بعد الثورة عرف تحوّلات عديدة وحاسمة على كل المستويات، بعد ان انهارت المنظومة السلطوية التي كانت تتحكم في المجال الإعلامي وازداد عدد وسائل الإعلام بأنواعها وبرزت بالتالي على الساحة طاقات إعلامية جديدة أثرت الساحة وإن افتقد بعضها للحرفية ، خاتما بالتأكيد أن المتتبع للشأن الإعلامي التونسي وخاصة التلفزي منه اليوم غياب البرامج الوطنية المنتجة محليا والمخصصة للطفل، والقليل منها يقدمه في الغالب منشطون لا علاقة لهم بعالم الطفل وعلومه الاجتماعية والنفسية المتشعبة والمعقدة، هذه الندرة في البرامج التونسية المخصصة للطفل والتي لا تتعدى حدود المسابقات والرقص والغناء دفعت بالقنوات التلفزية إلى سد هذا الفراغ ببرامج مستوردة لا علاقة لها بواقعنا التونسي في بعض الأحيان مما يجعلنا نتساءل عن حق الطفل التونسي في إعلام يستجيب لخصوصياته وهويته.
جانب النقاش كان هو الآخر على غاية من الأهمية بعد أن تناول المتدخلون عديد النقاط التي تهم الواقع الإعلامي من ناحية و علاقته بالطفل من ناحية ثانية مبرزين قلة البرامج الوطنية المخصصة للطفل مما يجعله يتابع أعمالا لا علاقة لها ب
واقعه وهويته .

نبيل العمامي

معرض كتاب الطفل على اعمدة الصحافة التونسية جريدة الشروق
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :